الجمعة، 23 أغسطس 2019

أهم الاستنتاجات من قراءة كتاب العادات السبع

السلام عليكم و رحمة الله 


هذه الاستنتاجات تعبر عن رأيي الشخصي من خلال قراءة الصفحات من 1-90 و يمكن القول أنها مجرد مقدمة قبل التطرق الى العادات السبع , و قد حاولت أن أشير إلى أهم النقاط التي ذكرها الكاتب و كيف أنه علينا معرفتها قبل البدء في القراءة عن العادات السبع الأكثر فعالية .


أول ما تم التطرق له هو التصور الذهني الذي هو مجموعات من التوقعات التي نكونها حول الواقع المحيط و كيفية سيره , و يتم بناء التصور الذهني من خلال البيئة التي عاش فيها الفرد لكن الخلل الذي نواجهه هو أن تصورنا الذهني لا يطابق الواقع دائما , أحيانا نتصور أننا قادرون على تجاوز الآخرين في النمو و التطور سواء في الجوانب الإجتماعية أو الإقتصادية أو حتى البدنية و المعنوية , من أمثلة ذلك شعورنا بالاحباط عند محاولة شيء جديد و نصدم بالفشل رغم ثقتنا أننا كنا سننجح , أو ما يحدث لدى أغلب ممارسي الرياضة خاصة رياضة كمال الأجسام حين لا يحصلون على النتائج بشكل فوري و يشعرون أنهم بذلوا كل جهودهم و كل ممكن لكن دون جدوى , لكن المصيبة هي أننا بسبب تصوراتنا الذهنية الخاطئة أي فهمنا للأمور بشكل خاطئ حول كيفية سيرها و تغيرها يقودنا إلى الطريق الخطأ و مهما بذلنا من جهد لن نصل إلى هدفنا لأننا ببساطة لم نفهم الواقع بشكل صحيح و كونا في عقولنا فهما خاطئا بأننا سنصل إلى ما نريد بشكل خيالي و سريع أكثر من غيرنا و هذا لن يحدث لأننا لا نسير في الطريق الصحيح , لهذا يقترح لنا الكاتب أن نصحح اعتقاداتنا و تصوراتنا حول الواقع لتكون أكثر تطابقا و تسهل علينا فهم قدراتنا ثم ضرورة الوعي بأن للنمو و التطور مراحل طبيعية يجب أن تمر بها كلها حتى تصل إلى ما تطمح إليه .

كما تطرق الكاتب إلى ضرورة فهم الآخر و أهمية إحترام اختياراتهم لأنها قد تبدو لنا خاطئة لكنها صحيحة بالنسبة لهم ربما لحاجتهم لها , الأمر ذاته يحدث في الشركات المعاصرة حيث يحاول المدراء فرض نوع معين من السلوكيات التي تمثل بالنسبة لهم الموظف المثالي بينما تبدو للموظفين مثل القيود التي تقلل من حرياتهم , من خلال هذه النقطة تكلم الكاتب حول الأخلاق الأساسية التي هي أخلاق ثابتة و مقبولة عند الكل مثل العدل و الوفاء و غيرها و الأخلاق الشخصية و هي ما يظهره الشخص للناس لكنه عكس ذلك  وفي مثالنا حول الشركات هؤلاء الأشخاص هم المدراء الذين يظهرون تعاونهم مع الموظفين رغم أنهم عكس ذلك و يراهم الموظفون أنهم مجموعة من المخادعين لأنهم يعلمون أنهم سيستبدلونهم عند أول خطأ هذا ما دفع الكاتب  الحث على التمسك بالأخلاق الأساسية و أن التحلي بها سيفتح أفاقا واسعة من العلاقات الاجتماعية الطيبة و المتينة بين الأفراد بشكل تلقائي و دون أي تكلف أو اصطناع و ليس محاولة الإدعاء أنه يتحلى بها في حين أنه يسعى لمصلحته فقط لأن ذلك سيكون صورة سلبية عنه لدى الأخرين .

أشار الكاتب أيضا إلى نقطة نقع فيها بشكل متكرر و هي إلقاء اللوم على الآخرين بأنهم سبب استجابتنا السلبية و أنهم سبب ما نحن فيه من ظروف رغم أننا مخلوقات عاقلة لنا حرية اختيار طريقة استجابتنا و أنه يمكننا السيطرة على ردود أفعالنا من خلال الإيمان بأنفسنا و أننا نملك طرقا أخرى نعبر فيها عن شعورنا و تكون ذات نتائج إيجابية علينا و على الآخرين . 

إذن من خلا ما تم طرحه يمكن القول أن معظم مشاكلنا نابعة من ذواتنا و من تصورنا الخاطئ لما هي علية قدراتنا و حين نفهم و نؤمن بهذه الحقيقة نستطيع البدء في تعلم العادات السبع , و قد أشار الكاتب أنه لا يمكننا قراءة الكتاب دفعة واحدة و رميه في الرف بل يجب أن نعود إليه باستمرار كونه يمثل المرشد الأساسي في فهمنا و تطبيقنا للعادات السبع .

هذت ما استطعت استنتاجه و سأحاول إكمال الكتاب و تلخيصه بهذه الطريقة حتى نكمله و نستفيد منه بأكمل وجه .
يمكنكم تحميل الكتاب من هنا
سلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق