دفتر المشاهدات :
يعتبر من أكثر الأدوات ليونة أي أكثر تفتحا و قبولا للتغيرات الحاصلة أثناء الدراسة و هذا ما يصادف البحوث التي تستخدم الملاحظة كأداة لجمع البيانات من النوع الكيفي ، إذن دفتر المشاهدات هو أداة مساعدة للملاحظة من خلال تسجيل ما تم ملاحظته بشكل دقيق لذلك يجب إعداد دفتر المشاهدات مسبقا قبل النزول إلى الدراسة الميدانية ، كما يجب علينا تحضير مجال واسع مخصص للمشاهدات و الحوادث التي ليست متوقعة و عنونتها حتى نستطيع الوصول إليها بسهولة عند الحاجة و هذا سيساهم في تمييزها عن بعضها البعض و بالتالي يتم إدراج كل منها في مجاله الخاص .
مثال ذلك أن تكون في دراسة حول تغيير العمال في المناوبات و أثره على أداء المؤسسة ، و في مناوبة المساء مثلا يتغيب أحد العمال بشكل غير متوقع بالنسبة لك فتقوم بتسجيل طريقة تعامل المدير و المشرفين لتغطية غياب العامل و كيف أثر ذلك على أداء المؤسسة في ذلك المساء .
من إيجابيات دفتر المشاهدات هي الليونة و اتساع مجال التسجيل لكل الوقائع بالتفصيل و هذا يضمن الاستغلال الأمثل لأداة الملاحظة دون الاعتماد الكامل على الذاكرة و تدوين ما تم ملاحظته لاحقا .
من أهم سلبيات دفتر المشاهدات شعور المبحوثين بأنهم مراقبون بشكل كبير و رؤيتهم للباحث يدون كل تحركاتهم يولد لديهم ضغطا نفسيا مما يؤدي بهم إلى تزييف سلوكهم ، كما يجدر الإشارة إلى أنه مهما بلغت دقة ملاحظتك ستفوتك أشياء أخرى بينما أنت تدون ما لاحظته تحدث وقائع أخرى قد تغير سير العمل و لم تنتبه إليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق